المكتبة الصوتية

أذكار بعد السلام من الصلاة المفروضة


 
, اللهمَّ أنتَ السَّلامُ، ومنك السَّلامُ، تبارَكْتَ يا ذا الجلالِ والإكرامِ.[1]
 
 
, لا إلهَ إلَّا اللهُ وحده لا شريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللهمَّ لا مانعَ لِما أعطَيْتَ، ولا مُعطِيَ لِما منَعْتَ، ولا ينفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ.[2]
 
 
, لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ، ولا نعبُدُ إلَّا إيَّاهُ، له النِّعمةُ وله الفضلُ، وله الثَّناءُ الحَسَنُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصينَ له الدِّينَ ولو كرِهَ الكافرونَ.[3]
 

, اللّهُـمَّ إِنِّـي أَسْأَلُـكَ عِلْمـاً نافِعـاً وَرِزْقـاً طَيِّـباً ، وَعَمَـلاً مُتَقَـبَّلاً.

, اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ.

, اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ النَّار.  

 

 

 

, أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

]اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.[ [آية الكرسى][4]

 

, بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم

]قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ، ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدٌۢ[.

 

, بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم

]قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِى ٱلْعُقَدِ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ[.

 

, بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم

]قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ، مَلِكِ ٱلنَّاسِ، إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ، مِن شَرِّ ٱلْوَسْوَاسِ ٱلْخَنَّاسِ، ٱلَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ ٱلنَّاسِ، مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ[.

 

 

 

 


 
التَّسبيحُ والتَّحميدُ والتَّكبيرُ بعدَ الصَّلاة
 
وله أربعُ صِفاتٍ:


 
الصِّفةُ الأُولى:
 
, سُبحانَ اللهِ عشْرَ مرَّاتٍ، والحمدُ للهِ عشْرَ مرَّاتٍ، واللهُ أكبَرْ عشْرَ مرَّاتٍ.[5]
 
 
الصِّفةُ الثَّانيةُ:
 
, سُبحانَ اللهِ خَمْسًا وعشرينَ مرَّةً، والحمدُ للهِ خَمْسًا وعشرينَ مرَّةً، واللهُ أكبَرْ خَمْسًا وعشرينَ مرَّةً، ولا إلهَ إلَّا اللهُ خَمْسًا وعشرينَ مرَّةً.[6]
 

الصِّفةُ الثالثةُ:
 
, سُبحانَ اللهِ ثلاثًا وثلاثينَ مرَّةً، والحمدُ للهِ ثلاثًا وثلاثينَ مرَّةً، واللهُ أكبَرُ أربعًا وثلاثيَن مرَّةً.[7]
 
 
الصِّفةُ الرابعة:
 
, سُبحانَ اللهِ ثلاثًا وثلاثينَ، والحمدُ للهِ ثلاثًا وثلاثينَ، واللهُ أكبَرُ ثلاثًا وثلاثينَ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، مرَّةً تمامَ المائةِ.[8]
 
 
D (وله الجمعُ بينها فيقولُ: سُبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ واللهُ أكبَرُ، هكذا، ثلاثًا وثلاثينَ مرَّةً)
 
لما روي عن أبي هريرة رَضِيَ الله عنه، قال: جاء الفُقَراءُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا: ذهب أهلُ الدُّثورِ من الأموالِ بالدَّرَجاتِ العُلا، والنَّعيمِ المقيمِ؛ يُصَلُّون كما نصلِّي، ويصومونَ كما نصومُ، ولهم فَضلٌ مِن أموالٍ يحجُّونَ بها، ويعتَمِرونَ، ويجاهِدونَ، ويتصَدَّقون، قال:( ألَا أحَدِّثُكم إن أخَذْتم أدرَكْتُم مَن سبَقَكم ولم يُدرِكْكُم أحدٌ بَعدَكم، وكُنتم خيرَ مَن أنتم بين ظَهرانَيه، إلَّا مَن عَمِلَ مِثلَه: تُسَبِّحونَ وتَحمَدونَ وتكَبِّرون خَلْفَ كُلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ)، فاختَلَفْنا بيننا، فقال بعضُنا: نسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ، ونَحمَدُ ثلاثًا وثلاثينَ، ونكَبِّرُ أربعًا وثلاثين، فرجعْتُ إليه، فقال: تقول: ( سُبحانَ اللهِ، والحمدُ لله، والله أكبَرُ، حتى يكونَ منهنَّ كُلِّهنَّ ثلاثًا وثلاثينَ)[9] 

 

_ كيفيَّةُ العَقْدِ بالأناملِ:
 
يُسَنُّ أنْ يَعُدَّ التسبيحَ والتحميدَ والتكبيرَ بعقدِ أصابِعه، نصَّ على ذلك الحنابلةُ، وهو قولُ النَّوويِّ، وابنِ تيميَّة، وابنِ القيِّم، والشَّوكانيِّ، وابنِ بازٍ، وابنِ عُثَيْمين. رحمهم الله-
 
الأدلة مِن السُّنَّة:
 
1- عن يسيرةَ بنتِ ياسرٍ رضيَ اللهُ عنها - وكانت مِن المُهاجراتِ - قالت: قال لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( يا نساءَ المؤمناتِ، عليكُنَّ بالتَّهليلِ والتَّسبيحِ والتَّقديسِ، ولا تغفُلْنَ فتنسَيْنَ الرَّحمةَ، واعقِدْنَ بالأناملِ؛ فإنَّهنَّ مسؤولاتٌ مُستَنْطَقاتٌ) [10]


 
2-  عن ابنِ عمرو رضيَ اللهُ عنهما : (رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعقِدُ التَّسبيحَ بيمينِه)[11]

 3-  عمومُ حديثِ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها قالت ( كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعجِبُه التَّيمُّنُ في تنعُّلِه وترجُّلِه وطُهورِه، وفي شأنِه كلِّه)[12] 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تذَكَّر...

, هل رأيتَ.. يومًا أبرك من يومٍ كنتَ فيه من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات؟

, هل تعلم.. أن بأذكارك وأورادك منعتَ عن نفسِك شرًا كثيرًا وتحصنتَ من كلِّ شرير؟ 

, هل تعلم.. أنك كُفيتَ من كل شيئٍ، ووكَّلَ اللهُ لكَ ملائكةً يحمونَك من كلِّ أذى تعلمه أو لا تعلمه؟.

, هل تعلم.. أن بأذكارك ملأتَ ميزان حسناتك أجرًا وفضلًا؟.

, هل تعلم.. أنك إذا متَ بعد أذكارك هذه فى يومِك أو ليلتِك أدخلكَ اللهُ الجنةَ؟.

, هل تعلم.. أنه لن يأتي  أحدٌ أفضل منك يوم القيامة إلا من زادَ على تسبيحك وتهليلك عددًا؟.

, هل تعلم.. أن بأذكارك ستدركك شفاعةُ النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة؟.

, هل تعلم.. أن كل هذه الفضائلَ وغيرها بوعدٍ من الله تعالى ومن أوفى بعهده من الله؟.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

د/ عبدالله بن محمد السدحان


[1] - الدَّليلُ مِن السُّنَّة: عن ثوبانَ رضيَ اللهُ عنه مولَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:  كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا انصرَفَ مِن صلاتِه، استغفَرَ ثلاثًا، وقال: (اللهمَّ أنتَ السَّلامُ، ومنك السَّلامُ، تبارَكْتَ يا ذا الجلالِ والإكرامِ) رواه مسلم (591).

[2] - الدَّليلُ مِن السنَّةِ: عن المُغيرةِ بنِ شُعبةَ رضيَ اللهُ عنه، قال: إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقولُ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ: (لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له المُلكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللهمَّ لا مانعَ لِما أعطَيْتَ، ولا مُعْطيَ لِما منَعْتَ، ولا ينفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ) رواه البخاري (844)، ومسلم (593).

[3] - الدَّليلُ مِن السُّنَّة: عن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ رضيَ اللهُ عنه: أنَّه كان يقولُ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ حين يُسلِّمُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ، ولا نعبُدُ إلَّا إياهُ، له النِّعمةُ وله الفضلُ، وله الثَّناءُ الحسَنُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصينَ له الدِّينَ ولو كرِهَ الكافرونَ، وقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُهلِّلُ بهنَّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ) رواه مسلم (594).

[4] - الدَّليلُ مِن السنَّةِ: عن أبي أُمامةَ الباهليِّ رضيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:(مَن قرأَ آيةَ الكُرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ، لم يمنَعْه مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا الموتُ) صحَّحه بمجموع طرقه الألبانيُّ في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (972).

 

[5] - الدَّليلُ مِن السنَّةِ: عن أبي هُرَيرةَ رضيَ اللهُ عنه، قال: ((قالوا: يا رسولَ اللهِ، ذهَبَ أهلُ الدُّثورِ بالدَّرجاتِ والنَّعيمِ المُقيمِ، قال: كيف ذاكَ؟ قالوا: صلَّوْا كما صلَّيْنا، وجاهَدوا كما جاهَدْنا، وأنفَقوا مِن فُضولِ أموالِهم، وليسَتْ لنا أموالٌ، قال: أفلا أُخبِرُكم بأمرٍ تُدركونَ مَن كان قبْلَكم، وتسبِقونَ مَن جاء بعدَكم، ولا يأتي أحدٌ بمِثلِ ما جِئتُم به إلَّا مَن جاء بمِثلِه؟! تُسبِّحونَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ عَشْرًا، وتحمَدونَ عَشْرًا، وتُكبِّروَن عَشْرًا) رواه البخاري (6329)، ومسلم (595).

[6] - الدَّليلُ مِن السُّنَّة: عن زيدِ بنِ ثابتٍ رضيَ اللهُ عنه، قال: أُمِرْنا أنْ نُسبِّحَ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ، ونحمَدَه ثلاثًا وثلاثينَ، ونكبِّرَه أربعًا وثلاثينَ، قال: فرأى رجُلٌ مِن الأنصارِ في المنامِ، فقال: أمَرَكم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ تُسبِّحوا في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ، وتحمَدوا اللهَ ثلاثًا وثلاثينَ، وتُكبِّروا أربعًا وثلاثين؟ قال: نَعم، قال: فاجعَلوا خمسًا وعشرينَ، واجعَلوا التَّهليلَ معهنَّ، فغدَا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فحدَّثَه، فقال: افعَلوا) صحَّحه الترمذي، والألبانيُّ في صحيح سنن الترمذي (3413).

[7] - الدَّليلُ مِن السنَّةِ: عن كعبِ بنِ عُجْرةَ رضيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:  (مُعقِّباتٌ لا يخِيبُ قائِلُهنَّ (أو فاعِلُهنَّ) دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ؛ ثلاثٌ وثلاثونَ تسبيحةً، وثلاثٌ وثلاثونَ تحميدةً، وأربعٌ وثلاثونَ تكبيرةً) رواه مسلم (596).

[8] - الدَّليلُ مِن السنَّةِ: عن أبي هريرةَ، عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:(من سَبَّحَ اللهَ في دبُرِ كُلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ، وحَمِدَ الله ثلاثًا وثلاثينَ، وكبَّرَ اللهَ ثلاثًا وثلاثينَ، فتلك تسِعةٌ وتسعونَ، وقال تمامَ المائةِ: لا إلهَ إلَّا الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ، غُفِرَت خطاياه وإن كانت مِثلَ زَبَدِ البَحرِ) رواه مسلم (597).

[9] - رواه البخاري (843)

 

[10] - الألبانيُّ في صحيح أبي داود (1501).

[11] - قال الألبانيُّ في صحيح سنن الترمذي (3583): حسن صحيح.

[12] - أخرجه البخاري (168) واللفظ له، ومسلم (268).