مكتبة الفتاوى

لماذا ينصح بعض المرضى بترك الرقية بسورة البقرة أثناء العلاج مرحليًّا ثم يقال بعد ذلك ارقوا بسورة البقرة بنية الشفاء و الهداية لاغير ؟

السؤال:

لماذا ينصح بعض المرضى بترك الرقية بسورة البقرة أثناء العلاج مرحليًّا ثم يقال بعد ذلك ارقوا بسورة البقرة بنية الشفاء و الهداية لاغير ؟

الجواب:

الأصل الاقتصار على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم و بخاصة في الرقية الشرعية كقراءة (آية الكرسي ونهاية البقرة). أما قراءة البقرة كاملة يوميًا فلم يرد عنه صلى الله عليه وسلم وفيها كلفة على المريض وعلى المس المتسلط فيشتد أذاه و الضرورة تقدر بقدرها كما يقرره الأصوليون. لكن لو قرنت لمرة واحدة لفك السحر مثلا أو الوقاية منه فهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في سورة البقرة ( أنها لاتستطيعها البطلة) (أي السحرة) أو قرأت لتحصين البيت مرة كل ثلاثة أيام فهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. فنحن نوصي المريض بترك قراءة سورة البقرة للأسباب السابقة تركها مؤقتا حتى يعالج بآيات عُرفت بأنها للشفاء و الهداية ثم بعد تجاوز المريض علته وفهمه منهج الرقية في العلاج بنية الهداية و الشفاء فيستطيع بعدها قراءة سورة البقرة بنية الشفاء و الهداية لا الحرق بل لو قرأ القرآن كاملا بهذه النية فلا بأس ولا ضير وهذا المفهوم يتعارض مع ما درج عند العوام بوجوب حرق الجان و الله أعلم.