مكتبة الفتاوى
نسمع كثيراً من السحرة الذين تابوا أفعالاً لم ترد فى الشرع فما رأيكم؟
السؤال:
نسمع كثيراً من السحرة الذين تابوا أفعالاً لم ترد فى الشرع فما رأيكم؟
الجواب:
فى الحقيقة أن هؤلاء السحرة الذين تابوا قلّما يسلمون من أذى الشياطين، فتعجل هلاكم حين يتوبون ومن تُرك من هؤلاء السحرة من غير أذى فإنما تُرك حتى يلبس على الناس دينهم جهلاً من السحرة. فطريقتهم التقرب من الشياطين بقتل عقرب أو حشرة بغية إبعاد الحسد أو تكثير الأموال وهذا مثله مثل حديث "قرّب ذباباً" وإليك القصة.. (مرَّ رجلان على قومٍ لهم صنمٌ لا يجوزُه أحدٌ حتى يُقرِّبَ له شيئًا فقالوا لأحدِهما : قرِّبْ قال: ليس عندي شيءٌ أقَرِّبُه قالوا : قربْ ولو ذبابًا فقرب ذبابًا، فخلُّوا سبيلَه فدخل النارَ وقالوا للآخرِ: قرِّبْ قال: ما كنتُ لأقربَ لأحدٍ شيئًا دونَ اللهِ عزَّ وجلَّ فضربوا عنقَه فدخل الجنةَ) حديث حسن. فهنا تُخدش العقيدة فما هم إلا شبكات صيد للسذج، ولذلك لما ذكر النبى صلى الله عليه وسلم حدُّ الساحر ضربة بالسيف إذا تاب وفيها تطهير له أما إذا لم يقضى عليه فتاب فيلزمه التحصينات والأذكار العظيمة حتى يسلم والنادر من يسلم ومن سلم منهم جعلوه مصيدة للإخلال بعقيدة المسلمين ولتلك العلة قال النبى صلى الله عليه وسلم (اعرضوا على رقاكم) فلا بد من الرجوع إلى علماء المسلمين المختصين فى أى تجربة تعرض.