هذه القاعدة العظيمة اضرب لها مثلاً حتى تتضح بإذن الله فمثلاً: قراءة سورة البقرة كرقية شرعية يومية فقرائتها لا شك مطلب شرعي للبركة وهي أصل وجُعل لها وصف كرقية شرعية للعين ولم يرد ذلك في الشرع وابقاءها على هذا الوصف لم يرد عليه دليل شرعي فيقوم المبتدعة بالاستدال على الأصل فيقولون أن سورة البقرة للبركة ولا تستطيعها البطلة ( السحرة ) ولكنهم لا يستطيعون الاستدلال بالوصف الزائد وهي رقية العين فلابد حينئذٍ من دليل خاص لهذه الزيادة. ولا يجوز لنا أن نشفع لهم أنهم يريدون الخير فهذا يمثل انحرافًا منهجيَّاً في صورة الابتداع العملي وفى استحداث عبادات لم يأذن بها الشارع والأصل في العبادات التوقيف بل إن قراءة سورة البقرة يوميَّاً فيها هجر لبقية سور القرآن وتعطيل عن ختم القرآن الكريم (وهو الأصل الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم).