مكتبة الفتاوى
إذا مارس الراقى طريقته المعتادة فى نية الشفاء والهداية فلم يجد تجاوباً فما العمل؟
السؤال:
إذا مارس الراقى طريقته المعتادة فى نية الشفاء والهداية فلم يجد تجاوباً فما العمل؟
الجواب:
إذا لم يجد تجاوباً مع الصبر والعزم فلابد حينئذ من إيجاد طرق جديدة لجلب إنتباه هذا الأثر بنية الشفاء والهداية. وأضرب مثالًا يتضح به المقصود إن شاء الله كما ورد عَن ابْنِ عُمَر؛ أَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَرَأَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَسَكَتُوا، فَقَالَ: لقد كان الجن أحسن ردًا منكم، كلما قرأتُ عليهم: {فبأي آلاء ربكما تكذبان} ، قَالُوا: لا بِشَيْءٍ مِنْ آلائِكَ رَبَّنَا نكذبُ، فَلَكَ الْحَمْدُ. ومثل: أن الجن أهل سماع وإنصات وسرعة تأثر ورجَّاعين للحق بإذن الله فهذا مما يجلبُ إنتباههم. كما ورد فى قوله تعالى: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا) وقال تعالى (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ)