مكتبة الفتاوى

ورد من حديث أمامة بن سهل بن حنيف قول النبى صلى الله عليه وسلم "من تتهمون؟" فما معنى الإتهام؟ وما مشروعيته فى علاج العين؟ وهل يلزم إخبار الشخص المتهم بالعين سواء كان حاسداً أو معجباً لأخذ الأثر منه، أم يؤخذ ولو بدون علمه شئ من عرقه أو ريقه حتى لا يحدث فى النفوس شحناء؟

السؤال:

ورد من حديث أمامة بن سهل بن حنيف قول النبى صلى الله عليه وسلم "من تتهمون؟" فما معنى الإتهام؟ وما مشروعيته فى علاج العين؟ وهل يلزم إخبار الشخص المتهم بالعين سواء كان حاسداً أو معجباً لأخذ الأثر منه، أم يؤخذ ولو بدون علمه شئ من عرقه أو ريقه حتى لا يحدث فى النفوس شحناء؟

الجواب:

معنى الإتهام ظاهر، وهو أن من تصيبه العين يشرع أن يتذكر المواقف السابقة التى يرد الإحتمال أن تكون من أسباب إصابته بالعين، ويستعرض فى ذاكرته الأشخاص الذى يُحتمل أن يكون تكلم أحدهم فى حقه بما يقتضى الحسد أو الغبطة أو وصفة عند الآخرين، أو رأى منه ما يغبطه عليه. ويصدق ذلك قول الصحابى حينما قال النبى صلى الله عليه وسلم "من تتهمون" يعنى فى إصابة سهل بالعين، قالوا: عامر بن ربيعة، لأنهم سمعوه يشبه سهلاً بأن جلده كجلد المخبأة العذراء. أما إخبار المتهم بالعين فهذا راجع إلى ملابسات الحادثة وما يمكن أن يترتب على ذلك، فإن كان المتهم بالعين عاقلاً ويتقبل الأمر دون مفسده، فيحسُن إخباره وأن يطلب منه أن يغتسل أو يمسح من آثاره، وإن كان الأمر على غير ذلك فيؤخذ من أثره دون علمه وكل ذلك نافع إن شاء الله.