مكتبة الفتاوى
هناك بعض النفسيين يصر على تسمية طريقة الإتهام التى أُصّلت شرعًا بالتخييل ولا يفرق بينهما ويُضعف حديث (العين حق ويحضرها الشيطان وحسد ابن آدم) فما رأيكم؟
السؤال:
هناك بعض النفسيين يصر على تسمية طريقة الإتهام التى أُصّلت شرعًا بالتخييل ولا يفرق بينهما ويُضعف حديث (العين حق ويحضرها الشيطان وحسد ابن آدم) فما رأيكم؟
الجواب:
نعم دأب كثير منهم على هذا سامحهم الله بل أرجعوها إلى إحدى الطرق العلاجية النفسية القديمة أو ما يسمى بالإيحاء. ومن ينشد الحق منهم فسيجده، أما الجدل فقد تركناه ونحن محقون طمعاً فى ثواب الله، أما الحديث السابق فقد تم تخريجه فى الفصل الثانى من هذا الكتاب فيرجع إليه، وهب أنه ضعيف كما يقولون، فإن له شاهداً فى صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ، حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ، فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمُ اللُّقْمَةُ، فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى، ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ، فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ» وأقول: ألا يحضر عند العين؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ " فسبحانك ربى! فاللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.