مكتبة الفتاوى

ما هو ضابط التجربة فى الرقية الشرعية حتى تصبح مشروعة؟ وهل الرقية تدخل فى جانب العلم أم هى جانب تعبدى؟

السؤال:

ما هو ضابط التجربة فى الرقية الشرعية حتى تصبح مشروعة؟ وهل الرقية تدخل فى جانب العلم أم هى جانب تعبدى؟

الجواب:

العلوم العامة والطبية مبنية على التجارب وكذا الرقية الشرعية لها تجاربها الخاصة والضابط فى مشروعيتها أمران: الأول: عرضها على علماء الشرع. والثانى: ألا تكون شركاً عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ فَقَالَ: «اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ» البخاري. أما الرقية فهى علم قائم بذاته، بل هى أصل للتداوى أُهمل للأسف الشديد، بل عدّها شيخ الإسلام ابن تيمية من أساسيات الجهاد وهو جهاد الأنبياء والمصلحين لهذا العدو غير المنظور وهو الشيطان الرجيم، فهى علم وعبادة، وإذا كان الغرب يسارع فى إنشاء العيادات الروحية ويحرص على إيجاد ممثل لها داخل المستشفيات الغربية، فنحن أمة الإسلام أولى وأحرى ولا سيما أننا أصحاب رسالة، فالرقية الشرعية ليست للبركة فحسب، بل هى علم له ضوابطه، ولا يحسن بالمرء الولوج فيه إلا بعد معرفة ومعايير خاصة تتحقق فيه.